🌻 حضور اقدس ﷺ کے اذان دینے کی تحقیق
📿 حضور اقدس ﷺ کے اذان دینے کی تحقیق:
حضور اقدس ﷺ کا حضرت حسن رضی اللہ عنہ کی ولادت کے بعد ان کے کان میں اذان دینا تو معتبر روایت سے ثابت ہے جیسا کہ ”سنن الترمذی“ (حدیث: 1514) میں ہے:
1514- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلَاةِ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
لیکن جہاں تک آپ ﷺ کے نماز کے لیے بذاتِ خود اذان دینے کا تعلق ہے تو اس حوالے سے دو آرا پائی جاتی ہیں، البتہ اس بارے میں راجح بات یہ معلوم ہوتی ہے کہ آپ ﷺ کے نماز کے لیے بذاتِ خود اذان دینے کا کوئی یقینی اور ٹھوس ثبوت نہیں ملتا۔ جہاں تک ”سنن الترمذی“ کی اُس روایت کا تعلق ہے جس میں ”فأذّنَ رسولُ اللهِ ﷺ“ کے الفاظ سے حضور اقدس ﷺ کا نماز کے لیے بذاتِ خود اذان دینا معلوم ہوتا ہے تو اگر اس روایت کو معتبر تسلیم کرلیا جائے تو یہی روایت ”مسند احمد“ میں بھی اسی سند کے ساتھ مذکور ہے جس کے الفاظ ”فأمرَ المؤذنَ، فأذّن وأقام“ سے یہی واضح ہورہا ہے کہ: حضور اقدس ﷺ نے بذاتِ خود اذان نہیں دی تھی بلکہ اذان دینے کا حکم فرمایا تھا، گویا کہ ”سنن الترمذی“ کی مذکورہ روایت کا معنی وہی ہے جو کہ ”مسند احمد“ کی روایت میں مذکور ہے۔ اس لیے ”سنن الترمذی“ کی مذکورہ روایت سے حضور ﷺ کا نماز کے لیے بذاتِ خود اذان دینا یقینی طور پر ثابت نہیں ہوتا۔ ذیل میں اس حوالے سے عبارات ملاحظہ فرمائیں:
☀️ جامع الترمذي:
411- حدثنا يحيى بن موسى قال: حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا عمر بن الرماح عن كثير بن زياد، عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده: أنهم كانوا مع النبي ﷺ في مسير فانتهوا إلى مضيق فحضرت الصلاة، فمطروا، السماء من فوقهم، والبلة من أسفل منهم، فأذن رسول الله ﷺ وهو على راحلته وأقام فتقدم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء: يجعل
السجود أخفض من الركوع.
☀️ العرف الشذي:
وأما إسناد حديث الباب ففيه عمر بن الرماح قيل: ثقة، وقيل: ضعيف، وأما الحديث فضعفه البيهقي والعقيلي ووثقه أبو بكر ابن العربي، وأما العقيلي فمن الأقدمين فأكثر المحدثين مضعفون، ومن الذين يثبتونه عبد الحق الإشبيلي صاحب كتاب الأحكام وغربه الترمذي.
☀️ مسند أحمد:
17573- حدثنا سريج بن النعمان: حدثنا عمر بن ميمون بن الرماح عن أبي سهل كثير بن زياد البصري، عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله ﷺ انتهى إلى مضيق هو وأصحابه، وهو على راحلته، والسماء من فوقهم، والبلة من أسفل منهم، فحضرت الصلاة، فأمر المؤذن، فأذن وأقام، ثم تقدم رسول الله ﷺ على راحلته، فصلى بهم يومئ إيماء، يجعل السجود أخفض من الركوع، أو یجعل سجوده أخفض من ركوعه.
☀️ فتح الباري:
ومما كثر السؤال عنه هل باشر النبي ﷺ الأذان بنفسه؟ وقد وقع عند السهيلي أن النبي ﷺ أذن في سفر وصلى بأصحابه وهم على رواحلهم السماء من فوقهم والبلة من أسفلهم. أخرجه الترمذي من طريق تدور على عمر بن الرماح يرفعه إلى أبي هريرة اهـ. وليس هو من حديث أبي هريرة وإنما هو من حديث يعلى بن مرة، وكذا جزم النووي بأن النبي ﷺ أذن مرة في السفر وعزاه للترمذي وقواه، ولكن وجدناه في مسند أحمد من الوجه الذي أخرجه الترمذي ولفظه: فأمر بلالا فأذن فعرف أن في رواية الترمذي اختصارا وأن معنى قوله: "أذن": أمر بلالا به كما يقال: أعطى الخليفة العالم الفلاني ألفا، وإنما باشر العطاء غيره ونسب للخليفة لكونه آمرا به. (بَابُ بَدْءِ الْأَذَانِ)
☀️ مرقاة المفاتيح:
فائدة: جزم النووي بأنه عليه السلام أذن مرة في السفر، واستدل له بخبر الترمذي، ورد بأن أحمد أخرجه في مسنده من طريق الترمذي بلفظ: فأمر بلالا فأذن، وبه يعلم اختصار رواية الترمذي وأن معنى "أذن" فيها أمر بلالا بالأذان، كبنى الأمير المدينة. ورواه الدارقطني أيضا بلفظ "فأمر بلالا فأذن"، قال السهيلي: والمفصل يقضى على المجمل المحتمل.
(باب فضل الأذان وإجابة المؤذن)
☀️ رد المحتار:
(قَوْلُهُ: وَقَدْ حَقَّقْنَاهُ فِي الْخَزَائِنِ) حَيْثُ قَالَ بَعْدَمَا هُنَا: هَذَا وَفِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ لِابْنِ حَجَرٍ: وَمِمَّا يَكْثُرُ السُّؤَالُ عَنْهُ: هَلْ بَاشَرَ النَّبِيُّ ﷺ الْأَذَانَ بِنَفْسِهِ. وَقَدْ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ أَنَّهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- أَذَّنَ فِي سَفَرٍ وَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ. وَجَزَمَ بِهِ النَّوَوِيُّ وَقَوَّاهُ، وَلَكِنْ وُجِدَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ: «فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ»، فَعُلِمَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ اخْتِصَارًا، وَأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ: "أَذَّنَ": أَمَرَ بِلَالًا كَمَا يُقَالُ: أَعْطَى الْخَلِيفَةُ الْعَالِمَ الْفُلَانِيَّ كَذَا وَإِنَّمَا بَاشَرَ الْعَطَاءَ غَيْرُهُ اهـ.
(مَطْلَبُ هَلْ بَاشَرَ النَّبِيُّ ﷺ الْأَذَانَ بِنَفْسِهِ؟ قبيل: بَاب شُرُوطِ الصَّلَاةِ)
✍🏻۔۔۔ مفتی مبین الرحمٰن صاحب مدظلہم
فاضل جامعہ دار العلوم کراچی

کوئی تبصرے نہیں: