📿 *کسی خاص دن سفر کے آغاز کا حکم:*
سنت وشریعت میں سفر کرنے کے لیے کوئی خاص دن مقرر یا لازم نہیں کہ اس کے علاوہ کسی اور دن سفر کرنا ممنوع ہو یا نحوست کا باعث ہو، بلکہ موقع اور سہولت کے پیشِ نظر کسی بھی دن سفر کیا جاسکتا ہے۔ البتہ بعض احادیث مبارکہ سے یہ بات ثابت ہوتی ہے کہ حضور اقدس ﷺ جمعرات کے دن سفر کرنے کو پسند فرماتے تھے اور عمومًا اسی دن سفر کرنے کا اہتمام بھی فرماتے تھے اگرچہ اس کے علاوہ کسی اور دن بھی سفر کرنا بھی ثابت ہے۔ اس لیے اگر کوئی شخص ایسی احادیث کی بنیاد پر جمعرات کے دن سفر کرنے کا اہتمام کرے اور اس کو بہتر اور اچھا سمجھے تو اس میں کوئی حرج نہیں کیونکہ ایسی احادیث کی وجہ سے کئی اہلِ علم نے جمعرات کے دن سفر کرنے کو مستحب قرار دیا ہے، لیکن اس دن سفر کرنے کو لازم یا ضروری سمجھنا درست نہیں۔ نیز نحوست پر مشتمل کسی خود ساختہ عقیدے کی وجہ سے کسی خاص دن یا تاریخ کو سفر کرنے سے اجتناب کرنے کا نظریہ بالکلیہ غلط ہے جس کا قرآن وسنت سے کوئی ثبوت نہیں ملتا۔
(ماخذ: دار الافتاء جامعۃ الابرار فتوی نمبر: 4/ 7)
☀️ صحيح البخاري:
٢٧٩٠- حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه رضي الله عنه: أن النبي ﷺ خرج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس.
(باب: من أراد غزوة فورى بغيرها، ومن أحب الخروج يوم الخميس)
☀️ عمدة القاري:
٣٠١ – (باب من أراد غزوة فورى بغيرها ومن أحب الخروج يوم الخميس) أي: هذا باب في بيان ما جاء من أمر من أراد غزوة فورى بغيرها، أي: بغير تلك الغزوة التي أرادها، يريد بذلك غيرة العدو، ولئلا تسبقه الجواسيس ويحذروهم، وأصله من الوردي هو جعل البيان وراءه وحاصل المعنى لأنه ألقي البيان وراء ظهره، كأنه قال: سأبينه، وأصحاب الحديث لا يضبطون الهمزة فيه، وقيده السيرافي في (شرح سيبويه) بالهمزة، وكان الذي لا يضبط فيه الهمزة سهلها. قوله: (ومن أحب) أي: وفي بيان أمر من أحب الخروج للسفر يوم الخميس، قال بعضهم: لعل الحكمة فيه ما روى من قوله ﷺ: بورك لأمتي في بكورها يوم الخميس، وهو حديث ضعيف أخرجه الطبراني من حديث نبيط، بضم النون وفتح الباء الموحدة: ابن شريط، بفتح الشين المعجمة. قلت: طلب الحكمة في ذلك بالحديث الضعيف لا وجه له، والحكمة فيه تعلم من حديث الباب فإنه صرح فيه أنه كان يحب أن يخرج يوم الخميس، ومحبته ﷺ إياه لا تخلو عن حكمة، فإن قلت: روى أنه خرج في بعض أسفاره يوم السبت. قلت: هذا لا ينافي ترك محبته الخروج يوم الخميس، فلعل خروجه يوم السبت كان لمانع من خروجه يوم الخميس، ولئن سلمنا عدم المانع فنقول: لعله كان يحب أيضا الخروج يوم السبت، على ما روى: بارك الله في سبتها وخميسها، ولما لم يثبت عند البخاري إلا يوم الخميس، خصه بالذكر فافهم فإنه من الدقائق.
☀️ الميسر في شرح مصابيح السنة:
[2843] قول كعب بن مالك رضى الله عنه (كان رسول الله ﷺ إذا خرج إلى سفر خرج الخميس وكان يحب ان يخرج يوم الخميس). قلت: اختياره يوم الخميس للخروج محتمل لوجوه: أحدها: أنه يوم مبارك، ترفع فيه أعمال العباد إلى الله، وقد كانت سفراته لله، وفى الله، وإلى الله، فأحب أن يرفع فيه عمل صالح، فأنشأ سفرته فى الخميس. والثانى: أنه أتم أيام الأسبوع عددا. والثالث: أنه كان يتفاءل بالخميس فى خروجه، وكان من سنته أن يتفاءل بالاسم الحسن. والخميس: الجيش؛ لأنهم خمس فرق: المقدمة، والقلب، والميمنة، والميسرة، والساقة، فيرى فى ذلك من الفأل الحسن، حفظ الله له؛ وإحاطة جنوده به حفظاً وحماية. (كتاب الجهاد: باب آداب السفر)
☀️ سنن أبي داود:
2607- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَخْرُجُ فِى سَفَرٍ إِلا يَوْمَ الْخَمِيسِ. (باب فِى أَىِّ يَوْمٍ يُسْتَحَبُّ السَّفَرُ)
✍🏻۔۔۔ مفتی مبین الرحمٰن صاحب مدظلہم
فاضل جامعہ دار العلوم کراچی